رداً على موقع الأقباط متحدون

كم
هو صادم محزن ذلك المسمى موقع الأقباط متحدون، حديثي عن هذا الموقع
والمنتدى البائس تحديدا وعن الكتاب والأعضاء والمعلقين من القراء ـ زبائن
هذه البضاعة المسمومة ـ بإعجاب وتأييد .
لم

أتصور أبدا أن هناك من يضمرون كل هذه الكراهية لإخوانكم وشركائهم في الوطن
، فقد عشت طوال عمري بين الأقباط وعاشوا بيننا وما شعرت بضغينة يوما تجاه
أحدهم ولا من أحدهم ـ معتقداً ذلك ـ تجاهنا ، فهل أقباط المهجر هم الرقم
الجديد في معادلة العلاقات فيما بيننا ، وأصحاب ( الفضل ) في هذه التحولات
الغريبة ، هل غواية السباق لاغتراف بعض المكتسبات واقتسام جزء من كعكة
الاستبداد مع النظام المترنح قد سيطرت على العقول لهذا الحد .

تصيبني
حسرة عندما أتأمل مسيحيي فلسطين أبناء الكنيسة الأرثوذوكسية الشرقية مثل
الأقباط لدينا ، وكم هم مخلصون تجاه شركائهم في الوطن من المسلمين بالرغم
من سهولة بيعهم منذ زمن وبمكاسب كبيرة ولكنهم اختاروا أن يكونوا في نفس
الخندق مع أهلهم بمحبة وإخلاص فكانوا منتمين لتعاليم المسيح ولإنجيلهم ،
أين هذا مما نراه ويظهر بشكل أقل ما يقال عنه أنه مؤلم ومحزن من هؤلاء
الذين يكتبون في هذا الموقع .

والأمر
الأكثر إيلاما حقا هو هذا التعدي والتطاول على مقدساتنا نحن المسلمون ـ
وبدون تفصيل ـ ، فما علاقة ذلك بمطالبتكم ببناء الكنائس وبالمواطنة
الكاملة التي أرجو أن تطالبوا لنا بها معكم .لا
أحد يرغمكم أيها الأقباط من زبائن بضاعة موقع الأقباط متحدون علي الإعجاب
بديننا ولا الإيمان بقرآننا ولا التصديق برسولنا ، إن ما تربينا عليه
وآمنا به يهيئنا لتقبل أنه سيظل هناك من لا يؤمنون بما نؤمن به بل يخبرنا
القرآن بأن أكثر الناس لا يؤمنون ( المر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ
وَالَّذِيَ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ الْحَقُّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ
النَّاسِ لاَ يُؤْمِنُونَ ) سورة الرعد الآية (1) ، ( لَكُمْ دِينُكُمْ
وَلِيَ دِينِ ) سورة الكافرون الآية (6) ، بينما أنتم الذين لا تستطيعون
تقبل هذا وما زلتم تولولون وتلطمون الخدود وتتشحون بالسواد وتعيشون في
حداد دائم منذ ما تسمونه الغزو العربي الإسلامي لمصر ، والذي حرمنا من
النعم والخيرات التي كنا نعيش فيها تحت سياط الرومان ، ألا تقرؤون ، أليس
في عيونكم نظر ، أليست في عقولكم ذاكرة .
لماذا
لا تتأدبوا يا زبائن بضاعة موقع الأقباط متحدون عندما تتعرضون لمقدساتنا
ولو بدافع احترام شركاؤكم في الوطن أو بدافع أحبوا أعداءكم إن كنتم
تعتبروننا حتى على درجة أعداء وتعتبرون أنفسكم مسيحيين حقاً ، فنحن لا
نستطيع من الأصل أن نتعرض للمسيح عليه السلام بسوء ، فإيماننا بالمسيح من
إيماننا بمحمد وبربهما الواحد ، ولو قلت أنني أومن بمحمد ولا أومن بالمسيح
لا أكون مسلما ،
وفي ذات الوقت نقبل منكم ألا تؤمنوا بمحمد كما أنتم تؤمنون بالتوراة كتاب
موسى عليه السلام ـ العهد القديم ( كما تسموها ) ـ وبأتباعه اليهود بينما
هم ينكرونكم ويكذبون المسيح عليه السلام ، فبالله عليكم دلوني يا أهل
التسامح والمحبة ، من المتسامح ، بينما لا تؤمنون بكتابنا ولا بنبينا
يأمرنا ديننا بالإيمان بكل الكتب السماوية ، ويخبرنا بأنها منزلة من عند
إله واحد ، إلهنا جميعا ، ومع ذلك فقد علمنا ديننا تقبل عدم إيمانكم بما
جاء به نبينا صلى الله عليه وسلم ، هذا هو ديننا يا أهل المحبة والتسامح . .
لديكم ( أكليشيهات ) ترددونها دوما يا زبائن بضاعة موقع الأقباط متحدون ـ
آسف ـ بلا أدنى فهم ، مثل أننا متعصبون عنصريون ، نعتبر أننا على صواب
ونكفر غيرنا ـ أنتم واليهود ـ ، وأن مصر كانت ضحية للغزو العربي الإسلامي
وما إلى ذلك من هراء .
وردي
كمسلم يعلم أساسيات دينه ، هو كيف نكون متعصبين و الأمر كما تقدم أن ديننا
يأمرنا بالاعتراف والإيمان بكتاب من ينكرون كتابنا ولا ننتظر منهم المثل ،
أما تألمكم الشديد من تكفيرنا إياكم ، فنحن نعتبركم أهل كتاب ولستم لدينا
كالوثنيين مثلا ـ وهو اعتباركم لنا ـ ويواسي الله نبيه في القرآن الكريم
أول سورة الروم عندما هُِزم الروم المسيحيين من الفرس الوثنيين آن ذاك
ويبشره بأن الروم من بعد غَلَبهم سيغلبون ، حيث أنتم الأقرب إلينا وهزيمة
أهل الكتاب أحزنت نبينا صلى الله عليه وسلم .
ومع ذلك هناك بُعد آخر للموضوع ، هو اعتقادنا بصحة عقيدتنا دون غيرنا في المعتقد ؟؟؟ .
والحقيقة
أنني أحيل هذه المسألة إليكم لكي تجيبوا أنتم عنا ، بمعنى أنكم تتهموننا
ومع ذلك أوكل إليكم الرد عنا ، أريد فقط أن تكونوا منطقيين محكمين للعقل
منصفين للحق ، ولنتبادل المواقع مؤقتا .
ويرد أحدكم على لومي عليه لأنه يعتقد أنه علي صواب وأنا على ضلال .
فمن
الطبيعي جدا أن تعتقد بذلك وإلا ما الذي يجعلك مسيحيا إلا إذا كنت تعتقد
بأن المسيحية هي الحق والمسيح فقط هو المخلص من الخطايا وهو الطريق للوصول
إلى ملكوت السماء وما غير ذلك هراء وضلال ـ لكم ذلك وهو حقكم تماما ـ ولكن
لماذا تنكرون علينا نفس الحق بأن نعتقد بأن ديننا هو الحق وهو الطريق إلي
الله والسبيل إلى الجنة ، هذا ما نعتقد ، فما الذي يضايقكم فيما لم
يضايقنا منكم ، فكل منا فيما يعتقد هو أمره مع الله .
فمسألة
التكفير هذه ذات شقين ، فإننا نعتبركم من ناحية أهل كتاب سماوي هو الإنجيل
، ومن ناحية أخرى هي أنكم لا تصدقون بنبوءة محمد صلى الله عليه وسلم ولا
بالكتاب الذي جاء به ، وليقل لي المنصف منكم الذي وكلته للرد عنا ، الغير
مصدق والغير مؤمن بشيء ماذا يسمى ، ليس إلا أنة كافرا بهذا الشيء ، هل
تريدون أن ندعي عليكم أنكم تؤمنون بمحمد وبالقرآن ، نكون مجانين إذا
اعتقدنا أن هذا يرضيكم ، وإذا قلنا عكس ذلك نجده أيضا لا يرضيكم ـ فكم هو
محير أمركم يا زبائن بضاعة موقع الأقباط متحدون من أقباط مصر وخارجها .
ولكي
تكون الفكرة أوضح ، فأنا شخصيا كمسلم لا أجد أي غضاضة من القبطي في
اعتباري من طرفه كافرا بعقيدته ، ولا أومن بلاهوت المسيح ولا أنه الله أو
ابن الله ولا بعقيدة التثليث ولا بقصة الصلب والقيامة ، وأن اعتباري كافرا
بهذه الأمور جملة وتفصيلاً يرضيني تماما عن أن يجاملني أحدكم ـ مثلا ـ
ويعتبرني مؤمن بها ، فأنا أرفض هذه المجاملة والتي أعرف أنه يعتبر أن فيها
الخلاص والوصول لملكوت السماء و كل الخير لي ، وأفضل اعتباره لي بأني كافر
بها .
وهو
هو الأمر بالنسبة لي عنه فأين المشكلة أيها العقلاء المنصفين ، لم التأسي
بأن في هذا اضطهاد وإساءة وتكفير وما إلى ذلك ، فالتماثل في الأمر واقع
فيما بيننا ، أم هي ( تلاكيك )!!!!!!!!!!! .
أما
مسألة الغزو العربي الإسلامي التي لا تملون منها يا زبائن بضاعة موقع
الأقباط متحدون ، فهي مسألة تجعلني أشك في ذكاء المروج والمصدق منكم لهذا
الكلام ، وكأن الأديان صارت قومية ، فما ينطبق على المسيحية ينطبق على
الإسلام ، فقد جاءت المسيحية من خارج مصر وآمن بها من آمن من المصريين ولم
يؤمن بها من لم يرد ، وجاء الإسلام من خارج مصر وآمن به من آمن من
المصريين ولم يؤمن به من لم يرد أيضا ، وكذلك طلبت الإسلام شعوب بعضها
بمثل تعداد الأمة العربية مجتمعة الآن كأندونيسيا بدون فتح ولا غزو بل
بمجرد تعرفهم على حسن أخلاق وأمانة ونظافة تجار المسلمين الزائرين لبلادهم
فإذا بهم يمتصوا الإسلام امتصاص رمال الصحراء العطشي للمطر بعد طول قحط
وجفاف ، وأمم أخرى دخلها الإسلام بالغزو والتفوق العسكري والعلمي والتقني
ومكث فيها قرونا مثل أسبانيا ( الأندلس ) ثم خرج منها ولم يرسخه الفتح
والتفوق في تلك الأرض ولا في أهل البلاد
السؤال : مع أي الفريقين تدرجون تقبل أهل مصر في عمومهم للإسلام بعد أربعة عشر قرنا من دخول الإسلام مصر ؟
هل
لديكم معلومات ـ ليست لدينا ـ عن رغبتنا في العودة إلى مصر ما قبل الإسلام
وتحرير البلاد من الغزو العربي الإسلامي كما تكتبون في موقعكم التعس هذا ؟
خير
لكم أن تبحثوا معنا إصلاح العلاقة فيما بيننا لتعود كما كانت في أحسن
حالاتها في تاريخ مصر الحديث سنة 1919 ، أيام كان همنا واحد ، وهدفنا واحد
، والتسامح والمحبة تسودان الأجواء .
نحن
في عمومنا كمواطنين مسلمين لا ننكر حقوقكم كمواطنين مسيحيين في بناء
الكنائس وترميمها ـ وذلك على سبيل المثال وليس الحصر ـ ، ولا يؤذينا في
شيء أن تبنوا ما تحتاجون من كنائس ، والعكس هو الذي يؤذينا مثلكم بل وربما
أكثر كما هو حاصل بأن نتهم باضطهادكم ونتحمل تبعات هذه التهمة ، فكما أن
الخط الهمايوني هذا مفروض عليكم فقد فرضت علينا المسئولية عنه بلا ذنب ،
بل يسعدنا أن يكون أبناء الكنيسة المصرية متدينون ومخلصون لقيم وتعاليم
المسيحية ، حيث أننا المسلمون المعتدلون الذين نمثل الغالبية العظمى من
الشعب المصري نجد أن التلاقي في القيم فيما بيننا أكثر بكثير منها فيما
بيننا وبين غلاة العلمانيين من المسلمين والمسيحيين على السواء .
فمثلا
عندما يدعوا هؤلاء الغلاة من العلمانيين والحداثيين سواء كان اسمه عبد
الرحمن أو ميلاد إلى التحلل من قيم المجتمع الواحدة فيـما بيننا مثل من
يقول أحـدهم بضرورة تفكيك وإعادة بناء ما يسمونه مؤسسـة الأسرة التقليدية
حسب المعايير الغربية ( المتطورة ) التي ماتت في غالبيتها الأسرة والتحرر
مما يسمونة السلطة الأبوية والمجتمع الذكوري ، أو ( الخَبَلانة ) التي
تقول أن عقد الزواج هو عقد عبودية وأنه عار وشيء مخجل وأنه يجب التسمي
باسم الأم وليس الأب ...... و ....... إلى مثل هذا البلاء والقرف العلماني
والحداثي .
فبدلا
من أن تدعموا هؤلاء الهادمين المدمرين لقيمنا وقيمكم وتنشروا مقالاتهم
المقززة بموقعكم وتنشغلون بمحاولة هدم قيمنا وتنسون أنهم يهدمون قيمكم
أيضا .
وقد
شاهدنا جميعا كم زلزلت أركان الكنيسة وارتعد رجالها لمجرد طرح مشروع قانون
دفع به هؤلاء ليلزم الكنيسة بتزويج المسيحي أو المسيحية الحاصلين على
الطلاق بحكم المحكمة وإجبار الكنيسة لإقرار مبدأ يخالف صراحة تشريعا ونصا
إنجيليا شهيرا ليصبح ما جمعة الله ( يمكن ) أن يفرقه الإنسان .
فكما يكرهون هؤلاء أن ندخل المسجد هم يكرهون أن تدخلوا الكنيسة وكما يكرهون شريعتنا هم أيضا يكرهون شريعتكم .
اسألوا
أي مسلم من عوام المسلمين لو خيرت أن تصاحب ابنتك صديقة مسلمة مستهترة من
أسرة مفككة غير ملتزمة بقيم المجتمع ومتنازلة في دينها وبين أن تصاحب
مسيحية متدينة على خلق ومن أسرة مترابطة تهتم بالأخلاق والقيم من أسرنا
القبطية المحترمة والأصيلة ، على من تحثها أن تصاحب ؟ اسألوا أنتم أيها
المخلصين من أقباط مصر .
ومن الإجابة ستعلمون بأنه ليس في مصلحتنا تكونوا مسيحيين بعيدين عن تعاليم كنيستكم بل العكس هو الصحيح .
مشكلة
بناء كنائسكم أو ترميمها هي بينكم ـ بل بيننا جميعا ـ وبين النظام الذي
يحكم ويتمسك بدون موافقتنا ـ كشأنه في كل شيء ـ بهذا الذي يسمى الخط
الهمايوني والذي لا أدري له أي مصلحة تعود علينا إلا أن يحرمكم من حق لكم
من ناحية ويظهرنا ظلما بعدم التسامح وعدم قبول معتقداتكم في الوطن من
ناحية أخرى .
إن
الأقلام التي تكتب بل تتقيأ في هذا الموقع أمثال كبيركم صاحب الموقع
المدعو عدلي أبادير ومدحت قلادة وصموئيل بولس وفيولا فهمي و يوتا و جورج (
المصري ) و كمال غبريال و وفاء سلطان و ..... يطعنوكم أنتم في ظهوركم يا
أقباط مصر من زبائن بضاعة موقع الأقباط متحدون ، يا شركاء الوطن ، نحن
أقرب إليكم من هؤلاء ... صدقوني ( كلام أمانة ) ..عودوا
لصوابكم .. لا تشجعوا المتطرفين منكم لنستطيع أن نقطع الطريق على
المتطرفين منا والمحسوبين علينا للأسف والذين تقلصوا وانحسر نشاطهم وتراجع
ـ وراجع ـ الكثير منهم في أفكاره وأفعاله عن ذي قبل برغم ما قد يقع من
أحداث مؤسفة بين وقت وآخر هي فردية وغير منظمة على الإطلاق وتحركها أو على
الأقل تسمح بها أيادٍ لها مصلحة في استمرار حالة الاحتقان وعدم الاستقرار
فيما بيننا طالما بفضلها يستمر ويتمدد العمل بقانون الطواريء .
إن إفساد ما بيننا لا يستفيد منه إلا أعداء المسيح ومحمد عليهما السلام .
هدانا وهداكم الله

لا تعليق

مش عااااااااااااااااارف اقوووووووول ايه

ولا انا عارفه اقول ايه

ميرسي على المرور يا عابره انتى و ميدو

لهم دينهم ولينا ديننا ولا تعليق 020

ميرسي على ردك جيم