آداب الدعاء
من أراد أن يسأل الله حاجة فليبدأ بالصلاة على رسول الله
وينبغي للمؤمن أن يجتهد في الدعاء وأن يكون على رجاء من الإجابة
ولا يقنط من رحمة الله لأنه يدعو كريما.
وللدعاء أوقات وأحوال يكون الغالب فيها الإجابة
وذلك وقت السحر ووقت الفطر وما بين الأذان والإقامة
وعند جلسة الخطيب بين الخطبتين إلى أن يسلم من الصلاة
وعند نزول الغيث وعند التقاء الجيش في الجهاد في سبيل الله تعالى
وفي الثلث الأخير من الليل
لما جاء في الحديث " إن في الليل ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله شيئا إلا أعطاه "
وفي حالة السجود
لقوله عليه الصلاة والسلام أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء
وما بين الظهر والعصر في يوم الجمعه و الأربعاء وأوقات الاضطرار وحالة السفر والمرض
وعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن رسول الله قال "
ينزل ربنا كل ليلة إلى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الأخير فيقول
من يدعوني فأستجيب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له "
وقال وهب بن منبه بلغني أن موسى مر برجل قائم يبكي ويتضرع طويلا
فقال موسى يا رب أما تستجيب لعبدك ؟
فأوحى الله تعالى إليه " يا موسى لو أنه بكي حتى تلفت نفسه ورفع يديه حتى بلغ عنان
السماء ما استجبت له " قال يا رب لم ذلك ؟ قال لأن في بطنه الحرام.
ومر إبراهيم بن أدهم
بسوق البصرة فاجتمع الناس إليه وقالوا يا أبا إسحاق ما لنا ندعوا فلا يستجاب لنا ؟
قال لأن قلوبكم ماتت بعشرة أشياء الأول أنكم عرفتم الله فلم تؤدوا حقه
الثاني زعمتم أنكم تحبون رسول الله ثم تركتم سنته
الثالث قرأتم القرآن ولم تعملوا به
الرابع أكلتم نعمة الله ولم تؤدوا شكرها
الخامس قلتم إن الشيطان عدوكم ووافقتموه
السادس قلتم إن الجنة حق فلم تعملوا لها
السابع قلتم إن النار حق ولم تهربوا منها
الثامن قلتم إن الموت حق فلم تستعدوا له
التاسع انتبهتم من النوم واشتغلتم بعيوب الناس وتركتم عيوبكم
العاشر دفنتم موتاكم ولم تعتبروا بهم