( إن بعض الظن إثم )
وكم نقع في الإثم ، ونرتكب من ظلم ؟!
وكم جنينا على أنفسنا ، وعلى الآخرين بسوء الظنون ؟!
" المشكلة في قلوبنا ونفوسنا ، ولا صلاح إلا بطهارتها وسلامتها
بالأخذ بتعاليم ربنا ، واتباع هدي نبينا - صلى الله عليه وسلم "
000000000
أعط كل المسلمين حسن نية دااااائما - وفقط لا تصل لأن تنخدع
وعندها ستحس براحة في قلبك ، وسعادة في نفسك ، لأنك بحسن ظنك ، لن تجد نفسك ظالما للآخرين
فالأصل في المسلمين السلامة ؛؛ والسرائر عند الله - سبحانه - وهو يحاسب الجميع
" ومن يتقى الله في الناس وفي نفسه ، فإن الله لن يخيبه أبدا "
000000000
كثيرا ما نخطئ في التقدير والتقييم ؛ وكثيرا ما نظلم الآخرين
وكثيرا ما نكرر الظلم ونعيده ؛؛؛ غير مبالين ولا منتهين
كثيرا ما تكون ظنوننا سيئة وآثمة
فتتراكم على قلوبنا أصناف من الهموم ، وسحب سوداء قاتمة من الغموم ، وتصورات قاتمة ظالمة
حول الأشخاص والجهود والأعمال
مع قسوة ملازمة في قلوبنا ، تحجبنا عن كثير من الصفاء والنقاء ، وتمنعنا من كثير من الخير والرقة والخشوع ،،
حتى تصبح قلوبنا قاسية محرومة من لذة العبادات ، وفضيلة الإخبات والمناجاة
والسبب هو الأمراض التي ملأنا بها قلوبنا :
إزدراء الآخرين ، أو الحقد عليهم ، أو التنقص للضعفاء ، أو الإتهام بالغيب للأبرياء ،
أو تتبع عثرات الفضلاء ، أضف إلى ذلك ، الحسد ، والكبر ، ورؤية الذات ، والتشفيّ .....الخ - عياذا بالله
والناتج هو ما نعيشه من واقع مشحون ، وأوضاع وعلاقات متأزمة ، واختلافات بين القلوب ،
وأحقاد ودسائس في النفوس
فتجدنا نتكلم على هذا ، ونشك في هذه ، ونظن في الآخر ، ونعيب الأخرى ،
ونسمع للواشين ، ونفرح بسقوط الآخرين أو خطئهم وفشلهم ، ونحزن إذا نجحوا أو اشتهروا ........ الخ
وتجدنا نحب فلانا وعلانا ، أو نكره الآخر - لا لذنب - ولكن لضغائن في القلوب تراكمت فيها ،
ولسوء طوية اعتادت نفوسنا عليها ، وأصبح ميزاننا فيها مختلا ظالما في النظر والحكم على الآخرين ،
خاصة من نراهم ضعفاء ، أو من لا نرجو مصلحة من ورائهم
بل ونسعى - دوما - لتبرأة نفوسنا ، وتبرير ظلمنا وأخطائنا ، وإلقاء التبعة والتهمة كامة على الآخرين
بينما الأصل في ذي المشاكل - غالبا - ليس الآخرون بل هو نفوسنا والخلل الذي فيها
(( إن بعض الظن إثم ))
فالأصل في الناس الطيبة ، والأصل في أي مسلم السلامة وحسن الظن
والمفترض - حقيقة - أن يكون عندنا ميزان في الحب والبغض وأن يكون الميزان عادلا صحيحا
وأن نلوم ونسأل أنفسنا :
على أي أساس نحن نحب ونكره ؟
وهل عندنا ميزان عادل وصادق في ذلك ؟
وهل نحب إن الناس يكرهونا مثل ما نكره الآخرين -
بمجرد السماع عنهم أو النظر إليهم إذا لم تعجنا أشكالهم أو أجناسهم ؟
(( بحسب امرء من الشر ، أن يحقر أخاه المسلم ))
(( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ))
ثم بعد ذلك - إذا حكَّـمنا ميزانا عادلا ؛؛ غير أهواء نفوسنا والحسد والحقد واحتقار الآخرين ، وغير شهواتنا وأغراضنا الشخصية والشائعات الكاذبة أو المضخمة ، أو رجم]الظنون ... الخ
بعد ذلك نشوف ونقول " الحب من الله " ، أو غيرها من كلمات الحق إلا نستخدمها - أحيانا - في غير مكانها
لأننا هنا كأننا نحط اللوم على القـَدر !!
لكن الحق أننا اخترنا بانفسنا وتعودنا وتعمدنا توجيه الحب والبغض بحسب أهواءنا .
فكانت الحقيقة فعلا أن في نفوسنا موازين مختلة غير صادقة ولا عادلة في كثير من الأحيان
** والدليل أننا لما نعرف الصح - من بعد - تجدنا نرجع نحب ما كرهنا ، أو نكره ما أحببنا **
" من يتقي الله في الناس وفي نفسه ، فإن الله لن يخيبه أبدا "
نسأل الله أن يطهر قلوبنا ، ويزكي نفوسنا
ويجعلنا من العادلين ، ويجيرنا من ظلم الآخرين