لماذا لا يعاقبني الله وأنا أعصيه ؟
ربما هذا السؤال يطرح نفسه على أذهان الكثيرين فلا يجدون له اجابة.
اليكم الاجابة..ما ضرب الله عبدا بعقوبة أشد من قسوة القلب
جاء في قصص الأنبياء أن رجلا سأل النبي شعيب (عليه السلام)
قائلا:
لماذا لا يعاقبني الله وقد ارتكبت كل هذه الجرائم ؟؟
فأجابه: أنت واقع تحت أقسى ألوان العقوبات وأنت لا تشعر
. وقد عبر عن هذه القصة أحد العلماء بقوله :
كان رجلا في عهد النبي شعيب عليه السلام يقول :
ما أكثر العيوب التي يعلمها الله فيي وما أكثر الذنوب
التي تقع مني ومع هذا فلا تنالني عقوبة الله.
فأوحى الله من وراء الغيب الى شعيب جوابا له بلسان فصيح :
أنت قلت ما أكثر ذنوبي التي لا يؤاخذني الاله بها ,
انك تقول العكس أيها التارك للطريق فأنت أسير نفسك أنت لا تشعر ,
انك قيد السلاسل من الرأس حتى القدم , ان صدأك لنفسك قد أفسد كل باطنك
, ومن كثرة ما تراكم الصدأ على قلبك فقد أصبح أعمى من رؤية الأسرار.
أي أنك تفكر تفكيرا عكسيا ,
فلو أن الله قد أخذك بعقوبة ظاهرة تشعر بها أنها عقوبة ,
وكنت تتحملها فمن الممكن
أن تكون تلك العقوبة سببا يدفعك الى اليقظة والانتباه , أما العقوبة التي أنت
واقع بها , وأصبحت فريسة في حبائلها , فهي أشد عليك ,
ألا وهي قسوة قلبك , وشدة اعراضك .
فاعلم أخي أنك ان لم تلاقي من الله عقوبة ظاهرة لسوء عملك ,
فهناك عقوبة باطنة , لا يدري
بها كثيرون , ألا وهي جفاء فلبك وقسوته , فالقلب محل الايمان
, ان صلح صلح الجسم كله وان فسد فسد الجسم كله