رمل شاطىء البحر
| موضوع: قبيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلة الــــــــضـــــــــــواري الجمعة 20 فبراير 2009, 9:49 pm | |
| [b] [b] بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هذه اول مشاركتي في منتداكم المحفوف بأعضائه وقرائهـِ المتميزين .. وهذه أولى كتاباتي في محاولتي الاولى القصه خياليه مستوحاة من عقلي وقد تكون مشابهه لبعض المسلسلات او القصص التاريخيه لكنها تحوي مغامرات جميله واحداث مثيره واتمنى ان تنال اعجابكم. هذه قصة تدور احداثها في العصور ما قبل الميلاد في ارض تتمتع بمناظرها الخلابه واشجارها العاليه وكنوزها الوافره والصيد الوفير. وكان يقطن في هذه الارض قبيله تسمى بقبيلة الضواري ، وكانت هذه القبيله ذو قوة وصيت بين القبائل لقوة وبأس فرسانها وزعيمها الذي كان يلقب بابن الوحشي وهو قوي وذو شخصيه بارزه ويتصف بكرمه وحكمته وطيبته ، وله من الاولاد ثلاثه .. وهم. المفترس ، ودرباس ، وسبع وهو أصغرهم وعمره خمس سنوات وهو بطل هذه القصه. وكان للزعيم اخ واسمه جندع وكان القائد الاعلى لجيش القبيلة. وكان لزعيم هذه القبيله اثنين من المستشارين وهم ابا عقرب وابا ديسم. ابا عقرب : يتصف بذكاء والحكمه وهو العقل المدبر للقبيله وصديقا حميما للزعيم. ابا : ديسم فهو بعد ابا عقرب بلحكمه.
البـــــــــــــــــــدايه...
االضـــــــــــــــــــــــواري (الحلقه الاولى) في يوم مشرق مملوء بلفرح والسرور الذي كان يغمر اهالي القبيله. كان افراد القبيله يستعدون لاحتفالهم السنوي الذي كانا يعد لهم رمزا لقوتهم وشجاعة زعيمهم وكان يسمى هذا الاحتفال او هذا اليوم بيوم (النمر). وبعد ان اتهت القبيله من تجهيزاتها للاحتفال حل الليل وبدات الاهازيج والطبول تعلو اصواتها وانشغل الجميع برقص والشرب خرج الطفل سبع من بين الجمع وظل يمشي ويمشي بعيدا عن القبيله حتى ابتعدا كثيرا ثم توقف لمــــــــاذا؟ راى امامه فرسا ابيض مربوط على شجره فابتسم سبع وذهب نحو الفرس المربوطه ويلعب بقربها. ان هذا الفرس هو لشخص يدعى النمس وهو زعيم لقبيله قاطعين الطرق وينهبون يسلبون كل شيء. كان يختبىء خلف الاشجار يترقب تحركات القبيله فقد كان بنتظر الفرصه السانحه للهجوم على هذه القبيله فكان يتجسس ليعرف عدد جيشهم ونقاط ضعفهم لياتي بجيشه لغزوهم. لكنه لم يجد او يوفق في مطلبه فقال النمس في نفسه حتى وهم يحتفلون ويلهون يحملون عتادهم واسلحتهم يالهم من رجالا اشداء ويقضين حقا انهم ضواري. فعندما كان النمس يحدث نفسه سمع صوت ضحكة طفل فتبع مصدر هذا الصوت ء فعندما وصل فاذا بهي يرا ى بلقرب من فرسه طفل فقطب حاجبيه قائلا مالذي اراه امامي فاقترب من الطفل واذا بهي يراى وشما على كتفيه الايمن وهو وشم بشكل نمر. فعرف ان هذا الطفل هو احد ابناء زعيم قبيلة الضواري فاخذ الطفل معه وركب فرسه وانطلق الى قبيلته. فعندما وصل قبيلته نزل من فوق فرسه وهو حاملا للطفل سبع فالتف جميع افراد قبيلته حوله ومن بينهم زوجته ساره . فتقدمة اليه زوجته وقالت من هذا الصبي يا نمس ْ ضحك النمس فاجاب قائلا انه ابن زعيم قبيلة الضواري. فانذهل الجميع من بينهم ساره فقالت كيف حدث هذا اانت وحدك دخلت قبيلتهم واختطفت طفلهم. ضحك النمس وقال لا انها السماء ارسلته الي عندما كنت اترقب واتجسس على قبيلتهم وهم يحتفلون فسمعت صوت ضحكة طفل فذهبت لارا فوجدته يلعب بلقرب من فرسي فاخذته واتيت فورا. فابتسمت ساره للطفل واعجبت بجماله وبرائته فحضنته وقبلته. فقالو عصبته لكن مالذي ستفعل به يا سيدي. قال لكي احرق قلب اباه عليه اضافة الى ذالك سوفى اتخذه لي ولدا اربيه وادربه واجعله فارسا شرسا.. فدخل النمس هو وزوجته الى دارهم ومعهم الطفل سبعز فعندما اصبحو في دارهم قال النمس لزوجته سوفى اسميه العرندس واجعل منه وحشا كاسرا لا يشق له غبار.ثم قال لقد ارسلته السماء لنا طول هذه السنوات لم ننجب فلا لذالك سوفى يكون هذا ولدنا. انتهت الحلقه الاولى.. [/b][/b] | |
|
sarooo
| |
رمل شاطىء البحر
| موضوع: رد: قبيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلة الــــــــضـــــــــــواري الأحد 22 فبراير 2009, 3:52 pm | |
| مشكورا جدا يا غاليه هذا من ذوقك تسلمي انشاء الله اليوم الحلقه الثانيه شكرا يا عاشقة فواد وبس. | |
|
رمل شاطىء البحر
| موضوع: رد: قبيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلة الــــــــضـــــــــــواري الأحد 22 فبراير 2009, 10:39 pm | |
| (بـــســــــــــــــــــم الله الر حمـــــــن الر حيـــــــــــــــــم)
((قبــــــيـلـــــــــة الـضــــــــــــــــــــــواري))
(الحـــــلــــقـــه الثانيه) (2)
بعد إن انتهى أفراد قبيلة الضواري من الاحتفال، وأصبح الجو هاديا والجميع منهكون من الرقص والشرب انتقلو من اجواء الاحتفال إلى خيمة الاستضافة مع جميع الفرسان والمستشارين وسيد القوم على رأسهم وتمركز سيد القوم الزعيم المصنوع من خشب السنديان القوي وعلى يمينه منحوت رأس أسد وعلى يساره منحوت رأس نمر وأما المقعد ملبسا بجلد نمر .. وأخذوا يتبادلون الحديث .. والآراء .
وفجأة صمت سيد القوم وكان يبدو عليه الشرود والقلق وكان غائراً في التفكير..!
فنظر إليه أبا عقرب ودنى منه و وضع يده على كتفه .. وهمس بصوتٍ هادئ
قائلاً : بحق السماء .. ما بال سيد القوم لا يشاركنا الحديث .
فأجابه ...
سيد القوم : لا أدري يا أبا عقرب أن قلبي أكتظت به الهموم فجأة .. وذهب بي الشرود والتفكير بأصغر أبنائي فشدني الحنين لرؤيته ، فكما تعلم أني أستشرق كل صباحاً بوجوه أبنائي وأحبهم إليَّ ( سبع ) فأن لم أراه في صباح هذا اليوم لاننا كنا منشغلون جميعاً بالتحضير وأود رؤيته قبل أن تغمض عينايا فلربما لن أصبح على رؤيتهم .
فتبسم أبا عقرب ببسمه خفيفة ..
قائلاً : أقلب ٌ كالنمر يضعف أمام مجهول ..ويتسلل الهم قلبه فيهوي بالتفكير حفظتك السماء .. ورعتك الالهة .. دعك عن التفكير .. لربما أفرطت في الشرب .. وأرهقك الرقص .
سيد القوم : هههههه ... ما أعذب حديثك وأطراءك يا أبا عقرب .. ونعم الصديق أنت .
فنادى سيد القوم ابنه ( درباس ) ..
ثم قال : اذهب يا درباس وأجلب أخاكـ إليا فأن أريده أن يحضر مجالسنا ،، فقام درباس وذهب إلى والد ته فعند ما وصل ...
قال : عمتي مساء يا أماه ...
الام : مرحبا بولدي .. وخيراً ما جاء بهـِ .
درباس : لقد بعثني والدي لكي احضر أخي سبع فأين هو يا أماه ،، ففزعت الأم وقالت بخوف كنت أظنه مع أباك ...
درباس : أين يكون .
فصرخت الأم ... أين ولدي ... لقد ضاع ولدي ... ويلي على ولدي!!
فترك درباس أمه وذهب مسرعا واخذ معه بعض الفرسان للبحث عن اخيه سبع .
فزع الزعيم ومن معه في الخميه .. حين وصل خبر اختفاء سبع وخرجو جميعهم إلى ساحة القبيلة .. في البحث عن ابن الزعيم.
فرجع درباس ومن معه وعلى وجوهم حيرة قاتله .. لانهم لما يجدوا سبعاً ، فنظر الزعيم إليهم قطب حاجبيه .. وأحمر وجه ، وأغتاظ غيضاً شديد .. وصاح بصوت عاليا أين كان الحراس عندما اختفى او خرج من بينهم رغم إن الحراس يملاؤن القبيلة من كل الجهات أمعقولا لم يلحظ أحدهم ابتعاده عن ربوع القبيلة .. أهو عصفورا حتى يخرج من بينهم .
فالتفت الزعيم إلى أخيه جندع قائد الجيش ...
فقال له : اذهب يا جندع أنت وبعض الفرسان للبحث عنه ولا تعودون ألا وهو معكم حيا أو ميتا... وأن أبتلعته الوحوش .. أتوني بكل وح* تصادفونه بالقرب من هنا .
فأ نطلق جندع ومن معه من الفرسان للبحث عن سبع ... وكأنهم ذاهبونا لغزوة..
من ثم عاد الزعيم ومن معه إلى خيمة الاستضافة وكان الحزن والغض يملئان قلبه ،، فكان أبا عقرب يهون عليه ويخفف عنه.
(أما في قبيلة النمس فقد رتبوا احتفالا على شرف الصغير سبع بعد أن أعلن زعيم قاطعين الطريق أعلن لقومه ورجاله إن سبعاً ... سوف يكون ولده وخليفته من بعده ... وله الولاء والطاعة ولقد أسماها العرندس .. وأكد على عصبته أن ينادونه منذ الآن بهذا الاسم ،، فهلل الجميع بصوتٍ واحد سمعا وطاعة لك ولولدك العرندس )) .
فبداو الاحتفال وبداو الشرب والرقص .. متابهين بأنتصارهم الكبير .. وهو الحصول على أحب أبناء ابن الوحشي زعيم قبيلة الضواري
( تتكون بيوت قبيلة النمس من الأكواخ المبنية في أعلى الأشجار والبعض من الخيام .. . أما أشكال صورهم بشعة شبيةٍ بالوحش .. إلا القلة منهم ))
نعود لقبيلة الضواري ....
وبعد يومان .. و الصبر قد تآكل قلب ابن الوحشي .. عاد جندع ومن معه من الفرسان .. فعلم الزعيم بوصلهم إلى خيمة الاستضافة فهرع إليهم وعلى وجههِ أمل لا نور يحويه ... فرأى الزعيم أخاه جندع ينزل من حصانه مطأطأ الرأس مخذولاً يخفي لأنه لم يجد ابن أخيه سبع .. وركض الزعيم إلى الفرسان يتلفت يميننا ويسارا يبحث بين صفوفهم لعله يجد سبع مع احد منهم.. فنظر إليه لأخيه جندع وكأنه يقول (( لم تجدوه اذا )) ...
فهوت نظرات زعيم القوم على الأرض وأشاح بوجهِ عن الجميع والحزن يمزق حشاشته ِ وعاد إلى الخيمة وجلس على كرسيه الفخم والآهات تملئ قلبه.
فعندما جلس الزعيم قال وهو يشطح فلينصرف الجميع .
قالوا قومه كيف نذهب ونتركك بهذه الحالة يا سيدي ..
فرد عليهم : لن تفيدوني بشيء فالحزن قد نصب قلبي ولن يجلى .. أنها مشيئة السماء. .. عودوا لمضاجعكم .
خرج الجميع وكان يتأخرهم أبا عقرب ..
فقال الزعيم : ألا أنت يا أبا عقرب فالتفت ابا عقرب و دنى من الزعيم وظل واقفا ...
قال الزعيم اجلس يا أبا عقرب ..
فجلس.
فقال الزعيم : أشك بأني في حلمٍ مزعج يا أبا عقرب لقد ضاع ولدي سبع لا اعلم هل ضاع ام خطف أم أكلته الوحوش أي مصيبتا هذه... لو أنه ُ حلم .
قال أبا عقرب : لا تحزن يا سيد القوم فهذه مشيئة السماء .. وأن قلبي ليبادلك الحزن ذاته .. فسبعاً في مقام ولدي الضائع والذي لم أعثر ولا اعلم عنه شيء ... يجب أن تكون صبورا وقويا كما عهدناك .
قال الزعيم : صرنا الآن في مقامٍ يجمعنا الحزن ذاته سويتاً ضاع ولدك وولدي.
وبينما كانوا يتحدثون دخل عليهم جندع شقيق الزعيم وقائد الجيش .
قائلا : المعذرة يا سيد القوم على مقاطعتي خلوتكم .
فنهض الزعيم ، وقال : ما الأمر يا جندع ..
قال أريد أن أعلمك بشيء.
الزعيم : لا عليك تفضل بالجلوس...و هات ما عندك .
قال جندع : لسوف ارحلاً فالغد للبحث عن سبع ولن أعود إلا وهو معي حيا ام ميتا.
سكت الزعيم قليلا ..
ثم قال : لا أدري ماذا أقول .. ولكن هون عليك .. فأذهب وخذ قسطاً من الراحه .
فقال جندع : لقد عزمت على الأمر .. ولن يغمض لي جفن .. أو يطيب لي مضجع .. ولسوف أغادرن القبيلة في الغد الباكر.
أما والدت سبع فكانت تولول والدموع لم تفارق عيناها وتصرخ قائلة ً .. أنهشت السباع سميها .. وأصبح سبعاً زاد عشيتها .. وكانت النساء من حولها فكانت النساء يهدئون من روعها وظلت على حالها ..
وعند الصباح جهز جندع متاعه وزاده .. وودع أم سبع وربت على كتفها وودع اصدقائه ثم ذهب إلى خيمة الاستضافة وزعيم القبيله وجميع القوم يقفون امام خيمة الاستضافه لوداعه فذهب اليهم وسلم عليهم اجمع وعلى أبناء أخيه وعلى أبا عقرب وأبا ديسم فقال جندع بعد أن انتهى من عناق أبا عقرب .. قائلاً له ُ : كن بجانب سيد القوم ..
قال ابا عقرب : بل هو من بجانبنا .. وما نحن ألا رعايا لمخلصي راعيها .
وفي الاخير قام جندع بعناق سيد القوم بحراره .. وبعد ان انتهى من عناقه .
قال : كن مطمئننا يا سيدي فلن أعود إلا وهو برفقتي .
فأمتطى جندع ظهر فرسه .. ونظر إلى الجميع بنظرة محاولاً ان يرسم بسمة ليطمئن قلب اخيه .
ونظر الزعيم إلى اخيه بنظرةٍ تتشظى ...
قائلاً : اذهب يا جندع فلتحفظك السماء يا اخي .. وأبني .. وأعز صحبتي .
كان فراق جندع عظيم عند سيد القوم أخوه وصديقه وولده في نفس الوقت فهو من رباه.(((نواصل في الحلقه الثالثه باذن الله تعالى)))
| |
|
رمل شاطىء البحر
| موضوع: رد: قبيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلة الــــــــضـــــــــــواري الأحد 22 فبراير 2009, 10:45 pm | |
| (بـــســــــــــــــــــم الله الر حمـــــــن الر حيـــــــــــــــــم) ((قبــــــيـلـــــــــة الـضــــــــــــــــــــــواري))
(الحـــــلــــقـــه الثانيه) (2)
بعد إن انتهى أفراد قبيلة الضواري من الاحتفال، وأصبح الجو هاديا والجميع منهكون من الرقص والشرب انتقلو من اجواء الاحتفال إلى خيمة الاستضافة مع جميع الفرسان والمستشارين وسيد القوم على رأسهم وتمركز سيد القوم الزعيم المصنوع من خشب السنديان القوي وعلى يمينه منحوت رأس أسد وعلى يساره منحوت رأس نمر وأما المقعد ملبسا بجلد نمر .. وأخذوا يتبادلون الحديث .. والآراء . وفجأة صمت سيد القوم وكان يبدو عليه الشرود والقلق وكان غائراً في التفكير..! فنظر إليه أبا عقرب ودنى منه و وضع يده على كتفه .. وهمس بصوتٍ هادئ قائلاً : بحق السماء .. ما بال سيد القوم لا يشاركنا الحديث . فأجابه ... سيد القوم : لا أدري يا أبا عقرب أن قلبي أكتظت به الهموم فجأة .. وذهب بي الشرود والتفكير بأصغر أبنائي فشدني الحنين لرؤيته ، فكما تعلم أني أستشرق كل صباحاً بوجوه أبنائي وأحبهم إليَّ ( سبع ) فأن لم أراه في صباح هذا اليوم لاننا كنا منشغلون جميعاً بالتحضير وأود رؤيته قبل أن تغمض عينايا فلربما لن أصبح على رؤيتهم . فتبسم أبا عقرب ببسمه خفيفة .. قائلاً : أقلب ٌ كالنمر يضعف أمام مجهول ..ويتسلل الهم قلبه فيهوي بالتفكير حفظتك السماء .. ورعتك الالهة .. دعك عن التفكير .. لربما أفرطت في الشرب .. وأرهقك الرقص . سيد القوم : هههههه ... ما أعذب حديثك وأطراءك يا أبا عقرب .. ونعم الصديق أنت . فنادى سيد القوم ابنه ( درباس ) .. ثم قال : اذهب يا درباس وأجلب أخاكـ إليا فأن أريده أن يحضر مجالسنا ،، فقام درباس وذهب إلى والد ته فعند ما وصل ... قال : عمتي مساء يا أماه ... الام : مرحبا بولدي .. وخيراً ما جاء بهـِ . درباس : لقد بعثني والدي لكي احضر أخي سبع فأين هو يا أماه ،، ففزعت الأم وقالت بخوف كنت أظنه مع أباك ... درباس : أين يكون . فصرخت الأم ... أين ولدي ... لقد ضاع ولدي ... ويلي على ولدي!! فترك درباس أمه وذهب مسرعا واخذ معه بعض الفرسان للبحث عن اخيه سبع . فزع الزعيم ومن معه في الخميه .. حين وصل خبر اختفاء سبع وخرجو جميعهم إلى ساحة القبيلة .. في البحث عن ابن الزعيم. فرجع درباس ومن معه وعلى وجوهم حيرة قاتله .. لانهم لما يجدوا سبعاً ، فنظر الزعيم إليهم قطب حاجبيه .. وأحمر وجه ، وأغتاظ غيضاً شديد .. وصاح بصوت عاليا أين كان الحراس عندما اختفى او خرج من بينهم رغم إن الحراس يملاؤن القبيلة من كل الجهات أمعقولا لم يلحظ أحدهم ابتعاده عن ربوع القبيلة .. أهو عصفورا حتى يخرج من بينهم . فالتفت الزعيم إلى أخيه جندع قائد الجيش ... فقال له : اذهب يا جندع أنت وبعض الفرسان للبحث عنه ولا تعودون ألا وهو معكم حيا أو ميتا... وأن أبتلعته الوحوش .. أتوني بكل وح* تصادفونه بالقرب من هنا . فأ نطلق جندع ومن معه من الفرسان للبحث عن سبع ... وكأنهم ذاهبونا لغزوة.. من ثم عاد الزعيم ومن معه إلى خيمة الاستضافة وكان الحزن والغض يملئان قلبه ،، فكان أبا عقرب يهون عليه ويخفف عنه. (أما في قبيلة النمس فقد رتبوا احتفالا على شرف الصغير سبع بعد أن أعلن زعيم قاطعين الطريق أعلن لقومه ورجاله إن سبعاً ... سوف يكون ولده وخليفته من بعده ... وله الولاء والطاعة ولقد أسماها العرندس .. وأكد على عصبته أن ينادونه منذ الآن بهذا الاسم ،، فهلل الجميع بصوتٍ واحد سمعا وطاعة لك ولولدك العرندس )) . فبداو الاحتفال وبداو الشرب والرقص .. متابهين بأنتصارهم الكبير .. وهو الحصول على أحب أبناء ابن الوحشي زعيم قبيلة الضواري ( تتكون بيوت قبيلة النمس من الأكواخ المبنية في أعلى الأشجار والبعض من الخيام .. . أما أشكال صورهم بشعة شبيةٍ بالوحش .. إلا القلة منهم )) نعود لقبيلة الضواري .... وبعد يومان .. و الصبر قد تآكل قلب ابن الوحشي .. عاد جندع ومن معه من الفرسان .. فعلم الزعيم بوصلهم إلى خيمة الاستضافة فهرع إليهم وعلى وجههِ أمل لا نور يحويه ... فرأى الزعيم أخاه جندع ينزل من حصانه مطأطأ الرأس مخذولاً يخفي لأنه لم يجد ابن أخيه سبع .. وركض الزعيم إلى الفرسان يتلفت يميننا ويسارا يبحث بين صفوفهم لعله يجد سبع مع احد منهم.. فنظر إليه لأخيه جندع وكأنه يقول (( لم تجدوه اذا )) ... فهوت نظرات زعيم القوم على الأرض وأشاح بوجهِ عن الجميع والحزن يمزق حشاشته ِ وعاد إلى الخيمة وجلس على كرسيه الفخم والآهات تملئ قلبه. فعندما جلس الزعيم قال وهو يشطح فلينصرف الجميع . قالوا قومه كيف نذهب ونتركك بهذه الحالة يا سيدي .. فرد عليهم : لن تفيدوني بشيء فالحزن قد نصب قلبي ولن يجلى .. أنها مشيئة السماء. .. عودوا لمضاجعكم . خرج الجميع وكان يتأخرهم أبا عقرب .. فقال الزعيم : ألا أنت يا أبا عقرب فالتفت ابا عقرب و دنى من الزعيم وظل واقفا ... قال الزعيم اجلس يا أبا عقرب .. فجلس. فقال الزعيم : أشك بأني في حلمٍ مزعج يا أبا عقرب لقد ضاع ولدي سبع لا اعلم هل ضاع ام خطف أم أكلته الوحوش أي مصيبتا هذه... لو أنه ُ حلم . قال أبا عقرب : لا تحزن يا سيد القوم فهذه مشيئة السماء .. وأن قلبي ليبادلك الحزن ذاته .. فسبعاً في مقام ولدي الضائع والذي لم أعثر ولا اعلم عنه شيء ... يجب أن تكون صبورا وقويا كما عهدناك . قال الزعيم : صرنا الآن في مقامٍ يجمعنا الحزن ذاته سويتاً ضاع ولدك وولدي. وبينما كانوا يتحدثون دخل عليهم جندع شقيق الزعيم وقائد الجيش . قائلا : المعذرة يا سيد القوم على مقاطعتي خلوتكم . فنهض الزعيم ، وقال : ما الأمر يا جندع .. قال أريد أن أعلمك بشيء. الزعيم : لا عليك تفضل بالجلوس...و هات ما عندك . قال جندع : لسوف ارحلاً فالغد للبحث عن سبع ولن أعود إلا وهو معي حيا ام ميتا. سكت الزعيم قليلا .. ثم قال : لا أدري ماذا أقول .. ولكن هون عليك .. فأذهب وخذ قسطاً من الراحه . فقال جندع : لقد عزمت على الأمر .. ولن يغمض لي جفن .. أو يطيب لي مضجع .. ولسوف أغادرن القبيلة في الغد الباكر. أما والدت سبع فكانت تولول والدموع لم تفارق عيناها وتصرخ قائلة ً .. أنهشت السباع سميها .. وأصبح سبعاً زاد عشيتها .. وكانت النساء من حولها فكانت النساء يهدئون من روعها وظلت على حالها .. وعند الصباح جهز جندع متاعه وزاده .. وودع أم سبع وربت على كتفها وودع اصدقائه ثم ذهب إلى خيمة الاستضافة وزعيم القبيله وجميع القوم يقفون امام خيمة الاستضافه لوداعه فذهب اليهم وسلم عليهم اجمع وعلى أبناء أخيه وعلى أبا عقرب وأبا ديسم فقال جندع بعد أن انتهى من عناق أبا عقرب .. قائلاً له ُ : كن بجانب سيد القوم .. قال ابا عقرب : بل هو من بجانبنا .. وما نحن ألا رعايا لمخلصي راعيها . وفي الاخير قام جندع بعناق سيد القوم بحراره .. وبعد ان انتهى من عناقه . قال : كن مطمئننا يا سيدي فلن أعود إلا وهو برفقتي . فأمتطى جندع ظهر فرسه .. ونظر إلى الجميع بنظرة محاولاً ان يرسم بسمة ليطمئن قلب اخيه . ونظر الزعيم إلى اخيه بنظرةٍ تتشظى ... قائلاً : اذهب يا جندع فلتحفظك السماء يا اخي .. وأبني .. وأعز صحبتي . كان فراق جندع عظيم عند سيد القوم أخوه وصديقه وولده في نفس الوقت فهو من رباه.
(((نواصل في الحلقه الثالثه باذن الله تعال | |
|
sarooo
| |