[size=21]<<بــــــســــــــــــم الله الرحمـــــــــن الرحـيــــــــــــــــــــم>>(الحلقة الثالثة) (3) ((قبــــــــــــــــيـــــــلـــــة الــضــــــــــواري))
ومرت السنوات منذ اختفاء سبع وزعيم القبيلة اشتد بهِ الحزن والاساء على فقد ابنه وغياب اخيه
لم يرجع من يوم رحيله.. ولم تصله اخباراً عنه
كبر سبع واصبح شابا قويا . فارساً مخضرماً .. لا يجاريه حتى عشرة من اقوى الفرسأن .. وكأن يتمتع بمهارة عاليه في القتال .. اما النمس فقد توفي جراء مرض الطاعون الخبيث وقضى عليه فخلفه سبع الذي اشتهر باسم العرندس .ذاع صيت العرندس ( سبع ) .. في كل القبائل وبات الناس يهابونه ويخافون منه حتى التجار كأن يدججون قوافلهم باقوى الفرسأن واشدهم صلابة خشيت أن يغير على قوافلهم .
لقد أصابت عدوى الطاعون ساره زوجة النمس وبداء يشتد بها المرض وكأنت تشهق الصعداء.
هي التي كأنت اماً للعرندس ( سبع ) و كأن يظنها والدته،،هي على فراش الموت و كأن سبع يأتي لزيارتها بين الحين والآخر وكأن حزين جداً عليها .
فقال : يا أماه سمعت عن طبيب في بلاد بعيدة اأحضره لك ..
فنظرت إليه وكأنه تدركـ أن المنية قد دنت .. وأنها ستفارق الحياة .. وبالكاد كأنت تلفض الكلمة
قالت : لا .. لا تذهب أريد أن أخبرك بشيء هام خشيت أن أموت وأنت تجهله .
فجلس العرندس ( سبع )
وقال : أي شيء هذا الذي وجب عليا معرفته أهو اهم من مرضك يا اماه .
قالت : أريد أن اخبرك الحقيقة يا سبع
( سبع )
العرندس ( سبع ) : من هو سبع .
سارة : أنت هو
العرندس : كيف أنا سبع .. لم افهم يا أماه إلى ماترمين إليه انها حمى المرض .
سارة : اسمك هو سبع هذا اسمك الحقيقي وأنا لستُ أمك ولا النمس أباك،،
ملئت الدهشة وجه العرندس .. وتبلدت محاجره .. وغمت الحيرة من فوق رأسه
كانت مفاجأة لم تكن في الحسبان ولم تكن متوقعه !!
وقال : ما الذي تقولينه يا اماه .
كانت سارة زوجة النمس تلفظ انفاسها فلم يتبقى على موتها الا بضع دقائق معدوده .. وهي تشير إلى كتف العرندس (سبع )
فحكت له الحكايه كامله من هو أباه وأمه وقبيلته وكيف وصل إليهم وكيف صار ولدا
لهم.. ثم اتبعت القول أنظر الى كتفك هذا وشم السبع فأنت ابن الوحشي .. فخلع
سبع قميصه وظل يحدق في تفاصيل الوشم ...
كأنت سارة تحبه حبا شديدا لأنها لم تنجب طفلا ففرحت بسبع كثيرا...
والسبب أنها امراءه عاقر..
وتوفيت سارة اثر المرض الخبيث الذي قضى عليها .. فتحسر العرندس ( سبع ) جن جنونه .. لمعرفة حقيقة من يكون ولفقده امه التي ربته .. فخرج وأمتطى صهوة حصأنه الأسود الذي كان من اقوى الاحصنة واعرقها وأسرعها وأشدها احتمال الذي يسمى ( بارع ) وكان الغضب يملئ قلب العرندس وكانه بركانن هائج .
أما في قبيلة الضواري فقد كأنو يمارسون تدريباتهم اليوميه وهي خشنه مثل السباحه والعوم لمده طويله والركض لمسافه الطويل والمبارزة بسيوف بين الماء وتحت الماء ايضا وبين الأمطار وتقطيع الأشجار واصطياد الوحوش المفترسه ليلا .... الخ.
[/size]
( أن قبيلة الضواري لديها رجالا أشداء لا يهابون الموت وإضافة إلى ذالك فهم عمالقة...ولديها حراسه مشدده..فهم يقومون بحراسه القبيلة من الداخل والخارج ومن كل الاتجاهات.. وشددوا من حراستهم من بعد ان الذي جرى لزعيم القبيلة .. وهو اختطاف سبع .. وعند خيمة الزعيم يحرسها عشره من الفرسأن الاوفياء...وفي قبيلة الضواري يوجد نمرا حقيقيا .. هذا النمر لم يستطيع اقوى الفرسان واعظهم واشهرهم اصطياده محجوزا بين قفص كبير وهذا القفص موضوعا كزينة أو كرمزا لقوتهم )
بعد أن عرف سبع بقصته رحل عن القبيلة من دون تحديد الاتجاه بل رحل هكذا كرحاله...
فعندما كأن يمشي في طريقه نصف يوم أنهكه التعب ووجد نهرا قريب فنزل من حصأنه وسقاه وأعطاه بعض الطعام وربطه وذهب هو لكي يغتسل ويتبرد من عناء الطريق ،، ثم جلس بالقرب من شجره وظل يأكل بعض الطعام وبعد أن فرغ من طعامه تسطح على الشجرة ونام نوما عميقا حتى اليوم الثأني دون أن يشعر فقد كأنت الصدمه قويه عليه والسفر،،فقام واغتسل ومن ثم ركب الحصأن وأنطلق.
وبينما كأن يسير في طريقه سمع صوت استغاثة وهو صوت فتاه وكأنت تستنجد .!!
فذهب سبع بأتجاه الصوت لينظر !!وعندما وصل الى مكأن الاستغاثة فإذا بهِ يرى ذئباً يريد الهجوم على فتاه،،وقد كأن سبع يبعدعن الفتاه بعدت امتار،، فاخرج سهمه من كنانته وشد قوسه وصوب باتجاه الذئب .. فعندما هلما الذئب بلقفز كان سبع في وضعيت الاستعداد للضرب عليه فعندما قفز ضرب عليه السهم في عنقه وارتد الذئب أرضا،، ثم التفت سبع إلى الخلف وبداء يمشي نحو حصأنه.فتعجبت الفتاه مما رأته أمام عينيها بسقوط الذئب وقد يلم بالهجوم عليها والتفتت سريعا لترى من الذي قام بإنقاذها وقتل الذئب.. ورأت سبع حاملا قوسه ويمشي الى حصانه،،
فنادته قائله أنت أيها الغريب أنتظر.. لكن سبع لم يعيرها أي اهتمام...
لكنها لحقت به وكانت تقول أنتظر أرجوك أنتظر..
توقف سبع..
فعندما وصلت أليه قالت وهي خائرة القوى من الركض .. بالكاد كانت تتكلم
فقالت له لا اعرف كيف أشكرك لو لاك لكان الذئب افترسني ...
فلتفت سبع ليراها وتمعن في النظر اليها ثم ابتسم لفتره طويلة ولم ينطق بحرف..
فتعجبت الفتاه من نظراته لها فخجلت
وقالت:ما بك تحدق بي أيها الغريب
لكن سبع لم يرد عليها .. فقد كان هائماً في جمالها
فقالت: هي أنت ألا تجيب.. وما زال لا يجيب.. فصاحت في وجهه قائله الا تسمعني.. حتى فزع سبع من صراخها..
فقال في نفسه : بحق السماء أي جمالاً هذا .
قالت : ماذا بك أحدثك فلا تجيب .. أهناك ما يستدعي شرودك ..
أجاب : بلا
قالت أذا لما تحدق بي هكذا،،
قال : أي بهاء وجهٍ هذا .. كأنها الشمس في مطلعها .
فتبسمت بسمة رقيقه
قالت: كيف اشكرك أيها الفارس .
قال : يكفيني أن أنظر إليكـِ فتنجلي كل ما ألم بي من ألم .
فقالت: ما اسمك.
قال: اسمي العرندس.
فقال : ما اسمك .
أجابته : أسمي هند .
فجلسا تحت ظل شجره
فحكا لها سبع حكايته كامله من دون أن يشعر بأنه سوف يواجه المتاعب الصعبه ..
(( أنتهت الحلقه الثالثه موعدنا غدا باذن الله))