بأجر يعدّ سابقة في تاريخ الدراما التلفزيونية (10 ملايين جنيه) تعاقد المطرب المصري محمد فؤاد على بطولة مسلسل «أغلى من حياتي» الذي احتفل ببدء تصويره أخيراً، استعداداً لعرضه على الشاشة الصغيرة في شهر رمضان المقبل.
المسلسل فكرة محمد فؤاد، وصاغ السيناريو والحوار الممثل الشاب تامر عبدالمنعم، ويشارك في بطولته حنان مطاوع وشيرين عادل ومنى هلا وأحمد راتب.
واللافت اختيار مخرج المسلسل مصطفى الشال الطفل عبدالرحمن نجل محمد فؤاد ليشارك في بطولة المسلسل، وذلك في أول ظهور له على الشاشة كممثل بعد أن سبق له الظهور قبل بضعة أعوام في بعض الأغنيات التي صورها والده على طريقة الفيديو كليب مثل أغنية «الحب الحقيقي» التي صوّرها فؤاد مع مجموعة من الأطفال كان نجله واحداً منهم.
وقال فؤاد: «تدور أحداث المسلسل في قالب اجتماعي حول أبرز المشكلات التي تواجه أبناء هذا الجيل سواء الشباب أم الفتيات، وأيضاً المخاطر التي تحيط بهم من كل جانب، فضلاً عن رغبة معظمهم في النجاح بسرعة من دون تعب وتكوين ثروات كبيرة بأقل مجهود، وهو أسلوب لم يكن يفكر به أبناء الأجيال السابقة. ولكون هذا الموضوع لفت نظري بشدة قررت رصده في مسلسل كبير. وقد وقع اختياري على الممثل تامر عبدالمنعم ليكتب السيناريو والحوار إلا أن انشغاله في التمثيل والعمل الإداري في رئاسة قصر السينما أبعده عن الكتابة على رغم أن له تجربة سينمائية ناجحة في فيلم «أمير الظلام» للفنان عادل إمام».
وعن اختيار نجله عبدالرحمن للمشاركة في بطولة المسلسل، قال: «الأمر كله حدث مصادفة، إذ كان المخرج يبحث عن طفل يشبهني ليجسد شخصيتي في العمل في مرحلة الطفولة إلى أن وقعت عيناه بالصدفة على ابني عبدالرحمن فوجدته يصر على إسناد الدور له. ولا انكر انني ترددت بعض الشيء لكوني لا أرغب في أن ينشغل أبنائي بالعمل قبل استكمال دراستهم واختيار الطريق الذي يودون أن يسلكوه، إلا أنني أمام إصرار المخرج واتفاق الجميع على الشبه الشديد بيننا قررت الموافقة».
واضاف: «هناك مجموعة من الأغنيات بالطبع يجري كتابتها حالياً لكي اسجّلها ضمن الأحداث، بالإضافة إلى تيتر المسلسل (المقدمة والنهاية)».
واختتم مشيراً إلى «مدى الخوف الذي ينتابني وكأنني أقف أمام الكاميرات للمرة الأولى في حياتي على رغم مشاركتي في بطولة الكثير من الأفلام السينمائية وتحقيقي والحمد لله رصيداً طيباً لدى الجمهور سينمائياً، إلا أن التجربة هذه المرة جديدة ومختلفة تماماً، فنحن نقدم مسلسلاً كبيراً من ثلاثين حلقة وليس مجرد فيلم من ساعتين».
يذكر أن محمد فؤاد، الذي سيظهر ممثلاً على الشاشة الصغيرة في هذه التجربة الجديدة، سبق له أن قام بعدة أدوار سينمائية لفتت الأنظار في حينه، أحياناً في أفلام من النوع الذي وصلت إيراداته الى مستويات عالية، وأحياناً - أيضاً - في أفلام كانت ذات نجاح نقدي. ونذكر مثالاً على النوع الأول فيلمي «اسماعيلية رايح جاي» و«غاوي حب»، وعلى النوع الثاني فيلم «اشارة مرور» من اخراج خيري بشارة.
وبقي الآن أن نعرف ما إذا كان صاحب الأغاني العاطفية المحبوبة التي يرددها الشباب الرومانسي، سيحقق على الشاشة الصغيرة نجاحاً يوازي ما حققه على أختها الكبيرة. ويبدو أن على هذا الجواب يتوقف مصير محمد فؤاد التلفزيوني، الذي يرى بعضهم أنـه يخـوض التجربـة الجـديـدة متـردداً الى حد ما.