محمد فؤاد: كافحت كثيراً حتى أصل لما وصلت إليه
هو بلا شك نجم كبير حقق نجاحاً كبيراً، وأصبح بطلاً شعبياً، خاصة بعد أن قدّم أعمالاً تُمثّل الطبقة الكادحة والبسيطة.. معروف عنه أنه ابن البلد الجدع.. استطاع أن يُحافظ على نجوميته وعلى شعبيته، وأبعد نفسه عن كل المهاترات والمشاكل والصراعات التي تحدث في الوسط الفني، ويكاد يكون هو المطرب الوحيد الذي تنجح ألبوماته بدون تصوير كليبات.. إنه النجم "محمد فؤاد" الذي بدأ تصوير أوّل أعماله في الدراما التليفزيونية وذلك من خلال مسلسل "أغلى من حياتي".
ماذا عن المفاجأة التي أدهشتَ بها جمهورك، وهي مسلسل "أغلى من حياتي" الذي بدأت تصويره مؤخراً؟
هذه المفاجأة أهديها لجمهوري الذي وحشني جدًّا، وأتمنى أن أكون عند حسن ظنه في هذا المسلسل الذي يُعدّ أوّل تجربة لي في عالم الدراما، والمسلسل بشكل عام يناقش مشاكل عديدة في مجتمعنا، وهذه المشاكل واقعية جدًّا، وأحداث المسلسل تمثل 80% من معاناة الشعب المصري وحالة الإحباط الكبيرة التي يعاني منها الشباب هذه الأيام، والمسلسل تدور أحداثه حول الطبقة المكافحة والترابط الأسري، وذلك من خلال أسرة بسيطة يتوفى عائلها، وأجسّد شخصية "عبد الرحمن" الشاب المهني والأخ الأكبر والذي يتحمّل مسئولية الأسرة وإخوته.
ما السر في اختيارك لهذا التوقيت تحديداً للدخول في عالم الدراما؟
المسألة كلها جاءت بالصدفة البحتة؛ ففكرة المسلسل جاءتني وكتبتها، وكتب السيناريو "تامر عبد المنعم"، وشركة "سنرجي" للمنتج "تامر مرسي" وافقت على إنتاجه، ووفّرت للمسلسل كل ما يحتاجه من مسائل إنتاجية، ولم يبخل على المسلسل بأي شيء كما أن وجود قنوات ضخمة وكبيرة تعرض الأعمال الكبيرة شجعتني على خوض التجربة.
ولكن يقال إن مسلسل "أغلى من حياتي" كان مشروع فيلم، فما حقيقة ذلك؟
هو فعلاً كان مشروع فيلم، ولكن الأحداث كانت كثيرة جدًّا، وتحتاج إلى جزء ثانٍ وثالث للفيلم، وأنا لا أحبذ فكرة الأفلام المجزّأة، ولذلك قررنا أن يكون مسلسلاً.
فكرة مسلسلك ليست جديدة؛ حيث سبق وأن قُدّمت في أكثر من عمل فني، فما الجديد في ذلك إذن؟
الجديد في المسلسل هو أنني قدّمت أو طرحت عدة مشكلات وقضايا، وفي نفس الوقت طرحت حلولاً لها، ولم أتركها "عائمة" مثلما يحدث في معظم المسلسلات.
لماذا تُصرّ دائماً على تقديم دور الشاب المكافح الذي يخرج من القاع إلى القمة؟
أنا لا أصرّ.. ولكني أقدّم ما أشعر به وما أصدّقه؛ لأنني في الأساس شاب كافحت كثيراً حتى أصل لما وصلت إليه، وأنا أصلاً من أسرة متوسطة الحال ووالدي كان رجلاً مكافحاً، وتحدّيت في بداية مشواري ظروفاً كثيرة، ولذلك أنا أقدّم ما يليق عليّ كمطرب وما يليق على شخصيتي.
ولكن الممثل يُمكن أن يُقدّم أي شخصية؟
أنا معاكِ في كل ما تقولين.. وأنا لست ممثلاً، أنا مطرب له بعض التجارب في التمثيل، وصعب جدًّا أن أصدّق نفسي في ثوب رجل أعمال أو تاجر مخدرات أو ممثل أكشن زي أحمد السقا مثلاً، فحينما قدّمت بعض مشاهد الأكشن في فيلم "غاوي حب" كانت بسيطة جدًّا وليس أكشن السقا.
هل اختيار "عبد الرحمن" جاء لكونه ابن البطل؟
لا طبعاً.. ولكن نحن كنا في حاجة لطفل يُجسّد شخصية البطل، وهو صغير واختاره المخرج "مصطفى الشال" نتيجة لوجود الشبه الكبير بيننا، كما أن "عبد الرحمن" أثبت فعلاً أنه موهوب والمخرج وكل العاملين أشادوا بموهبته.
يُقال بأنك اشترطت أن تغني داخل أحداث المسلسل؟
بالعكس أنا لم أشترط، ولكن أحداث المسلسل أصلاً سيتخللها بعض الأغاني التي ستعبّر عن مواقف معينة في المسلسل، وهذه الأغاني ستحبب المُشاهِد في المسلسل، وأنا ضد الحشو من غير داعٍ فلو كانت الأغاني غير مهمة ما كنت ترددت لحظة في الامتناع عن الغناء.
وهل ستغني التترات أيضاً؟
يضحك.. يعني هل يجوز أن يكون بطل المسلسل مطرباً ويأتون بمطرب آخر لكي يغني التتر!! طبعاً هاغني التتر.
ماذا عن تعاونك مع المخرج "مصطفى الشال"؟
هو مخرج قدير، وقد تعاونت معه مرة واحدة، وكان ذلك من خلال تتر مسلسل "إمام الدعاة" الذي تناول السيرة الذاتية للشيخ "محمد متولي الشعراوي"، والذي أعتبر أغنياته من أهم الأغاني التي قدّمتها في حياتي، وقد سعدت جدًّا بالتعاون معه للمرة الثانية.
خطواتك الفنية بطيئة جدًّا مقارنة بزملائك من النجوم؟
خطواتي الفنية بطيئة، لكنها والحمد لله ناجحة بعكس كثيرين ممن يتواجدون على الساحة، ولكن أعماله لا تحقق نجاحاً يُذكر، فأنا أفكّر جيّداً جدًّا وأدرس كل خُطوة بعناية، لدرجة تجعلني أثق بنجاح خطواتي، وأنا تعبت حتى يُصبح لي اسم كبير، ولا بد أن أحافظ عليه بأعمال ناجحة، وأنا لست استهلاكياً ولا أحب أن أتواجد بداعٍ وبدون داعٍ.
ماذا عن فيلم "تيفا وتوما"؟
الفيلم من تأليفي، ولكنه مشروع مؤجل، ولم أتخذ قراراً بخصوصه حتى الآن.
ماذا عن ألبومك الجديد؟
انتهيت من تسجيل كل أغانيه، وإن شاء الله يُطرح في الأسواق قريباً.
وهل شركة "روتانا" هي التي ستتولّى توزيعه أيضاً؟
أيوه.. وهذا يعتبر آخر ألبوم في عقدي معهم، ولا أعرف حتى الآن إن كنت سأجدد أم لا، وسأنتظر قليلاً حتى أفاضل بين العروض المقدّمة لي من قِبل شركات الإنتاج.
ولكن يقال بأن هناك خلافات بينك وبين شركة "روتانا"؟
لا توجد أي خلافات كبيرة بيني وبينهم، والمسألة ببساطة هي أنه كان هناك خلاف بسيط بيني وبين العاملين في الشركة؛ بسبب توزيع أدوارهم؛ حيث إنني كنت أريد أن يتم توحيد الأدوار لكي لا يحدث مشاكل.
صوّرت كليب "طيب طيب"، ولكنك لم تُعرضه فما السر في ذلك؟
لأنني لم أشعر أنه سيُحقق نجاحاً كبيراً، وقررت ألا أعرضه؛ لأنني أحترم جمهوري، ومتعوّد معه على النجاح.
هل ستقوم بتصوير أغنيات من ألبومك الجديد؟
إن شاء الله سأقوم بتصوير أغنية، ولكنني ما زلت في مرحلة الاختيار، وأفاضل بين ثلاث أغنيات هي: أغنية "ابن البلد"، و"بين إيديك"، و"خبّيني".
برغم نجاح معظم ألبوماتك إلا أنك صرّحت بأن ألبوم "حيران" قد أحدث لك نقلة فنية.. فلماذا؟
هذا الكلام غير حقيقي، وأنا والحمد لله أشعر أن جميع ألبوماتي تكمل بعضها، وكل ألبوم قدّمته كان يعد نقلة مهمة في حياتي، وقد تعبت وبذلت مجهوداً في ألبوماتي كلها، ولكني أعترف أن الجمهور أحب ألبوم "حيران" جدًّا، خاصة بعد أن قدّمت بعض أغانيه في فيلم "إسماعيلية رايح جاي".
هل أنت راضٍ عما حققه "محمد فؤاد" حتى الآن؟
الحمد لله.. أنا راضٍ تماماً عن كل ما قدّمته وعن كل ما حققته، وإن شاء الله سأحاول دائماً أن أقدّم أفضل ما عندي لجمهوري الذي كان وسيظلّ دائماً أهم ما عندي.
المصدر
موقع بص وطل