فاز الأهلي على الزمالك بأربعة أهداف مقابل ثلاثة في مباراة نهائي كأس مصر التي جمعت بين الفريقين مساء يوم الاثنين على إستاد القاهرة في إحدى أروع مباريات القمة بين الأهلي والزمالك.
أحرز هدف المباراة الأول اللاعب عمرو زكي من ضربة رأسية رائعة، مستغلا تأخر خروج أمير عبد الحميد على كرة أمامية من محمد عبد المنصف ليضع الزمالك في المقدمة.
وبعدها بدقائق تمكن اللاعب عماد متعب من إدراك التعادل للنادي الأهلي بعد أن اقتحم منطقة جزاء الزمالك وسدد كرة صاروخية.
وتقدم الزمالك مرة أخرى بعد أن أحرز شيكابالا الهدف الثاني من تسديدة رائعة من خارجة منطقة جزاء الأهلي بعد أن راوغ المدافعين بمهارة عالية.
وأستطاع محمد أبوتريكة أن يحرز هدف التعادل للأهلي قبل انتهاء الوقت الأصلي للمباراة بدقيقتين بعد أن سدد كرة متقنة وسط تزاحم اللاعبين أمام مرمى الزمالك.
وفي الشوط الإضافي الأول، أحرز جمال حمزة هدف رائع للزمالك بعد أن سدد كرة صاروخية من على حدود منطقة جزاء الأهلي عجز أمير عن التصدي لها.
وفي الشوط الإضافي الثاني، تمكن أسامة حسني من إدراك التعادل للأهلي من رأسية، وبعدها بدقائق معدودة أحرز نفس اللاعب هدف التقدم للأهلي من رأسية ثانية.
لم تستمر مرحلة جس النبض سوى بضعة ثوان، فسرعان ما بدأ الفريقين في تكثيف جهودهما للبحث عن هدف السبق. وجاءت أولى الفرص الخطرة في المباراة من نصيب أصحاب الزي الأبيض عن طريق اللاعب أحمد غانم الذي انطلق من ناحية الشمال ونفذ عرضية متقنة، إلا أن شادي محمد أخرج الكرة وأضاع خطورتها.
وبعد مرور الدقائق الخمس الأوائل، فرض حاملو اللقب سيطرتهم على المباراة بشكل كبير وانحسر أصحاب الفن والهندسة في منتصف ملعبهم وقلت هجماتهم بعد أن فقدوا سيطرتهم في منتصف الملعب، وازداد اعتمادهم على بناء الهجمات المرتدة.
وجاءت أولى الفرص ذات الخطورة الحقيقية في المباراة من نصيب الشياطين الحمر بعد أن نفذ محمد أبوتريكة الذي كان يشكل خطورة كبيرة في منتصف الملعب كرة عرضية متقنة داخل منطقة جزاء نادي الزمالك، إلا أن عماد متعب لم يتمكن من إسكانها الشباك نظرا لتأخره خطوة واحدة عنها.
على الجانب الأخر لم يستسلم الزمالك وواصل محاولاته للوصول إلى شباك النادي الأهلي الذي كان يفرض سيطرته على مجريات المباراة تدريجيا.
وكاد الأنجولي فلافيو أن يضع الأهلي في المقدمة في الدقيقة 25 من زمن الشوط الأول بعد ان أقتحم منطقة الجزاء البيضاء بنجاح وسدد كرة متقنة على مرمى الزمالك إلا أن الكرة مرت بجوار القائم بسنتيمترات قليلة.
وشهدت الدقائق العشر الأواخر من شوط المباراة الأول صحوة هجومية زملكاوية عن طريق عمرو زكي من تسديدة هوائية رائعة مستغلا كرة طويلة من أحمد غانم سلطان، إلا إنها افتقدت للإتقان. وهي تعد اخطر فرصة لأصحاب الزى الأبيض خلال الشوط الأول.
ولم يتراجع الأهلي امام هجمات القلعة البيضاء، بل كثف هجومه أكثر لتزداد سرعة إيقاع اللعب والحماس. وكان للأهلي النصيب الأكبر من الهجمات الخطرة في الشوط الأول الذي انتهى بتعادل الفريقين سلبيا.
وبدأ الشوط الثاني بنفس إيقاع اللعب في الشوط الأول بهجوم الفريقين مع وجود سيطرة نسبية من نصيب النادي الأهلي.
وجاء هدف عمرو زكي ليشعل المباراة أكثر. إلا أن فرحة الزمالك لم تدم بالهدف، فسرعان ما أحرز متعب هدف التعادل للأهلي.
وهدأت المباراة بعد ذلك لعدة دقائق، حتى نزل شيكابالا بدلا من حازم إمام وتمكن من إهداء نادي الزمالك الهدف الثاني من تسديدة متقنة.
وفي الجزء الأخير من المباراة كثف النادي الأهلي هجماته من أجل إدراك التعادل، وبالرغم من الحصول على أكثر من فرصة أكيدة إلا أن التقدم ظل من نصيب الزمالك.
ففي الدقيقة 77، أنفرد عماد متعب بعبد المنصف، وتمكن من مراوغته بناجح ولكنه فقد سيطرته على الكرة ولم يستطع هز الشباك.
كذلك فشل أسامه حسني من أدراك التعادل لأصحاب الزي الأحمر بعد أن كان أمام مرمى الزمالك مباشرة، إلا انه سدد الكرة خارج الملعب وسط
ثم جاء محمد أبوتريكة ليفك رموز الدفاع الزملكاوي العنيد ويحرز هدف الأهلي الثاني في الدقائق الأخيرة من وقت المباراة الأصلي، ليلعب الفريقين شوطين إضافيين.
ولم تفقد المباراة إثارتها في الشوط الإضافي الأول وسنحت بعض الفرص الخطرة للفريقين، وتمكن خلاله اللاعب جمال حمزة من إحراز ثالث أهداف الزمالك.
وفي الشوط الإضافي الثاني عوض أسامة حسني الفرصة التي أضعها وأحرز هدفين رائعين ليضع الأهلي في المقدمة وأهدى فريقه الفوز.
وظل الزمالك يقاتل بقوة من أجل إدراك التعادل لكن دون جدوى، وخاصة بعد أن طرد حكم المباراة عمرو زكي في الدقيقة الأخيرة من المباراة.